الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • وزير دفاع الإدارة المؤقتة يثير جدلاً حول دمج "سوريا الديمقراطية"

  • تكشف تصريحات أبو قصرة عن نهج مركزي متشدد يعيد إنتاج ذات الأخطاء التي ارتكبها النظام السابق في التعامل مع المكونات السورية
وزير دفاع الإدارة المؤقتة يثير جدلاً حول دمج
مرهف أبو قصرة \ متداولة

أدلى مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، بتصريحات مثيرة للجدل حول مستقبل القوات المسلحة في سوريا، حيث قال: "فيما يخص أن يكونوا داخل وزارة الدفاع، هذا الكلام لا يستقيم. نحنا بنقول يدخلوا على وزارة الدفاع ضمن هيكلية وزارة الدفاع ويتم توزيعهم بطريقة عسكرية، هذا ما في أي مانع. لكن يبقوا كتلة عسكرية داخل وزارة الدفاع، هذا كتلة داخل مؤسسة كبيرة وهذا الشيء غير صحيح".

وتجاهلت هذه التصريحات التجربة الناجحة لقوات سوريا الديمقراطية في إدارة مناطق شمال وشرق سوريا على مدى 14 عاماً، حيث نجحت في تأسيس نموذج إداري وعسكري فعال، وأثبتت قدرتها على محاربة الإرهاب بالتعاون مع التحالف الدولي.

اقرأ أيضاً: لمكافحة خطاب الكراهية.. مبادرة مجتمعية لتعزيز السلم الأهلي شمال سوريا

وأضاف أبو قصرة في تصريحاته: "صار لقاء مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية ولكن في شيء من المماطلة بيتعاملوا فيه"، وتابع: "الشروط اللي انحطت هي شروط تحقق خلينا نقول اندماج كل المناطق تحت الإدارة الجديدة. وهذا حق للدولة السورية".

وتكشف هذه النظرة المركزية المتشددة عن تجاهل واضح لمطالب المكونات السورية المختلفة في الإدارة الذاتية واللامركزية، وهو ما أكد عليه قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تصريحات سابقة لقناة "الشرق" السعودية.

وصرح وزير الدفاع المؤقت: "نحنا في سباق مع الزمن، نحنا اليوم عم يفرق معنا"، فيما يرى مراقبون أن هذا التسرع في إعادة هيكلة القوات المسلحة يهدف إلى فرض أمر واقع قبل انتهاء فترة حكومة تصريف الأعمال المؤقتة في مطلع مارس.

وتتناقض تصريحات أبو قصرة مع مبادئ اللامركزية والفيدرالية التي أثبتت نجاحها في العديد من الدول، حيث يمكن للقوات العسكرية المحلية أن تعمل بتنسيق مع القيادة المركزية مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها، كما هو الحال في العديد من النماذج العالمية الناجحة.

وتواجه خطة الدمج العسكري التي يطرحها أبو قصرة انتقادات واسعة، خاصة مع قراره منح رتب عسكرية لمقاتلين أجانب، في الوقت الذي يرفض فيه الاعتراف بخصوصية قوات محلية سورية أثبتت كفاءتها في حماية المنطقة وإدارتها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!